كوكو شانيل صاحبة علامة CHANEL الشهيرة

غابرييل بونور شانيل، المعروفة بكوكو شانيل (بالفرنسية: Coco Chanel)‏، ولدت في 19 أغسطس/آب 1883 وتوفيت في 10 ديسمبر/كانون الثاني 1971، كانت مصممة أزياء فرنسية رائدة. قدمت “البساطة الراقية” إلى عالم الأزياء، وتعد من أهم الشخصيات في القرن العشرين. تأثيرها كان كبيرًا للغاية، وتم اختيارها كواحدة من أهم 100 شخصية عالمية والأكثر تأثيرًا في القرن العشرين من قبل مجلة تايم.

شتهرت شانيل بالعزم والطموح والطاقة التي طبقتها في حياتها المهنية والاجتماعية. حققت نجاحًا ماليًا كبيرًا كسيدة أعمال، وصعدت إلى مكانة اجتماعية عالية في المجتمع الفرنسي. كمديرة للعديد من الفنانين والحرفيين، كان لها تأثير كبير. كان لديها ثروة صافية تقدر بحوالي 19 بليون دولار في عام 1970 (ما يعادل حوالي 118 بليون دولار في عام 2015)، مما جعلها واحدة من أغنى النساء على الإطلاق.

أغلقت دار الأزياء الخاصة بها في عام 1939 بسبب الحرب العالمية الثانية، وبقيت في فرنسا خلال الحرب، وتعرضت لانتقادات بسبب تعاونها مع النازيين ونظام فيشي العميل. بعد الحرب، عادت إلى باريس لإحياء دار الأزياء الخاصة بها. في عام 2011، نُشرت سيرة ذاتية عنها تكشف عن تعاونها مع جهاز المخابرات النازي، ولكنها لم تُتهم بالتعاون بسبب تدخل صديقها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل.

حياتها المبكرة

غابرييل شانيل، المعروفة أيضًا باسم كوكو شانيل، وُلِدت في عام 1883 من أم عازبة غير متزوجة تُدعى أوجيني جين ديفولا، وكانت والدتها تُعرف بجين امرأة الغسيل. وُلِدت في مستشفى خيري تديره راهبات العناية الإلهية في سومور، مين-إي-لوار، فرنسا. وكانت غابرييل الابنة الثانية لجين من ألبرت شانيل، وكانت لها أخت تدعى جوليا تصغرها بعام تقريبًا. كان والد غابرييل، ألبرت شانيل، بائعًا متجولًا للمتوجلين، وكان يبيع ملابس العمل والملابس الداخلية للأشخاص الذين كانوا يعيشون حياة الترحال والسفر من وإلى الأسواق. كانت الأسرة تقيم في مساكن متهالكة.

توفيت والدة غابرييل بسبب التهاب رئوي عندما كانت غابرييل في سن الـ 12، وقام والدها بإرسال الأولاد الذكور إلى الخارج للعمل كعمال مزارع وأرسل بناته الثلاث للعيش في ملجأ الأيتام “أوبازيتي” في كوريز، وهو ملجأ أنشأه جماعة قلب مريم المقدسة لرعاية الفقراء. عاشت غابرييل حياة صعبة وفقيرة في الملجأ وعاشت في ظروف صارمة. عند بلوغها سن الـ 18، غادرت الملجأ وعاشت في منزل داخلي مع فتيات كاثوليكيات في مدينة مولان.

بعد فترة من حياتها، أرادت شانيل تروي قصة طفولتها بطريقة مختلفة، حيث أرادت إضافة بعض الجوانب البراقة التي لم تكن صحيحة. أدعت أن والدها غادر إلى أمريكا لكسب ثروته بعد وفاة والدتها، وأُرسلت لتعيش مع عماتها. كما ادعت أيضًا أنها وُلِدت بعد عقد من الزمن من عام 1883، وأن والدتها توفيت عندما كانت في سن أصغر بكثير من الـ 12.

 

الحياة الشخصية والمهنية المبكرة

تعلمت شانيل فن الخياطة والحياكة خلال سنواتها الست في ملجأ الأيتام أوبازيني. بدأت بالعمل كخياطة، وكانت قادرة على العثور على عمل في ملهى يرتاده ضباط سلاح الفرسان. بدأت شانيل في تقديم عروض غنائية لنفسها في مقهى الحفل “بهو”، وكان من بين الفتيات الأخريات اللاتي عملن في المقهى، وهن الـ “poseuses”، وقد نجحت في كسب اهتمام الجمهور والحشود من خلال أدائها المميز. في تلك الفترة، اعتمدت شانيل اسم “كوكو”، مستوحى من أغاني شعبية معروفة أو بسبب كلمة “cocotte” بالفرنسية، وبدأت تلفت انتباه الجماهير كفنانة مقهى.

في عام 1906، عملت شانيل في منتجع سبا تابع لفيشي، حيث كانت هناك فرص كثيرة للحفلات الموسيقية والمسرح والمقاهي. كانت تأمل في النجاح كفنانة، لكن لم يكن لديها صوت قوي في الغناء مما أدى إلى فشلها في المسرح. عاشت فترة مريرة حيث عملت في توزيع المياه المعدنية في “Grande Grille”، وعندما انتهى موسم فيشي، عادت إلى مسقط رأسها في مولان. أدركت فيما بعد أن مسيرتها المهنية في المسرح ليست في مستقبلها.

قابلت شانيل ضابط الفرسان الفرنسي السابق ووريث النسيج الثري، اتيان بالسان، وأصبحت عشيقته عندما كانت في الـ 23 من عمرها، مما أدى إلى استبدال علاقتها مع إيميليان آلانسون. عاشت شانيل مع بالسان في قلعته Ryoallieu بالقرب من كومبيين، حيث كانت الحياة تنعم بالرفاهية والمتعة، بفضل ثروته ووقت فراغه الذي كان يتيح لها تنظيم حفلات والاستمتاع بالحياة. وعلى الرغم من الأسلوب الفارغ والملذات، إلا أن بالسان أضاف لشانيل لمسات من الفخامة والسخاء من خلال الفساتين والمجوهرات واللآلئ. ويرى بعض المؤرخين أن ابن شقيق مصمم الأزياء أندريه بلاسي، الذي كان ابنًا غير شرعي، هو الطفل الذي أُنجبته شانيل من بالسان.

بدأت شانيل علاقتها بكابيل، الملقب بـ”الصبي”، في عام 1908، وكان كابيل أحد أصدقاء بالسان. كانت هذه العلاقة مليئة بالتحديات، حيث تبادلت شانيل ذكرياتها عن هذا الوقت، وكانت تقول إنه كان رجلًا ينضم إلى الطبقة الراقية ويتباهى بثروته. وكان كابيل الذي ساهم في تمويل مشروع شانيل الأول في باريس، وقد أثر نمطه في تصاميمها، بما في ذلك تصميم زجاجة عطر شانيل رقم 5. استمرت علاقتهم لسنوات، حتى تزوج كابيل في عام 1918، لكنه لم يقطع الاتصال بشانيل، وتوفي في حادث سير في عام 1919.

بعد وفاة كابيل، استقرت شانيل في سويسرا، حيث شعرت بالحزن الشديد لفقدانه، وقالت إنها فقدت كل شيء بعد فقدانه، ولم تكن الحياة سعيدة بدونه. بدأت شانيل تصميم القبعات أثناء عيشها مع بالسان، وأسست مؤسسة تجارية ناجحة في هذا المجال. وفي عام 1913، افتتحت بوتيكًا في دوفيل، وفي عام 1915، فتحت آخر في بياريتز. كانت هذه المتاجر مليئة بالأزياء المناسبة للرياضة والترفيه، وأصبحت شانيل ملقبة بالمصممة الرائدة في صناعة القبعات، مما جعلها تحقق نجاحًا كبيرًا في مجال الأزياء.

إنشاء مقر الخياطة

اشترت شانيل المبنى بأكمله في شارع 31 كامبون في عام 1918، الذي كان موقعًا في إحدى أكثر المناطق رواجًا في باريس. وافتتحت بوتيكًا يُمكن اعتباره التجسيد المبكر للأزياء في عام 1921، حيث كان يتميز بتقديم الملابس والقبعات والاكسسوارات. وتوسعت بعد ذلك لعرض المجوهرات والعطور، حيث امتلكت شانيل خمسة ممتلكات أخرى في نفس الشارع من 23 إلى 31.

قدمت شانيل المبنى للمحلن الروسي إيغور سترافينسكي عن طريق سيرجي ديغليف، متعهد الباليه الروسي، في الربيع من عام 1920. استضافت شانيل أسرة سترافينسكي في منزلها “ريسبيرو بلحاج” في ضاحية باريس جركس، ودعمت إنتاج مجموعة Le Sacre du Printemps الجديدة للباليه الروسي، بالإضافة إلى تعاونها في إنتاجات أخرى للباليه.

أثناء سباقات لونغشام في عام 1922، عرض تيوفيل بدر، مؤسس باريس جاليري لافاييت، على شانيل لرجل الأعمال بيير ويرثيمير. قدم بدر اقتراحًا بشأن بيع عطر شانيل رقم 5 في متجره، وتم التوصل إلى اتفاق بين شانيل وأخوة ويرثيمير، حيث توفروا التمويل الكامل لإنتاج وتسويق وتوزيع عطر شانيل رقم 5. وقد استمرت شانيل في العمل على الحصول على تحكم كامل في العطر على مدار أكثر من عشرين عامًا.

علاقة شانيل بميزيا سيغ، العضو البارز في النخبة البوهيمية، كانت طويلة ومليئة بالتقدير المتبادل والثقة، وكانت تتبادلان الحديث بشكل دائم. وفي عام 1935، بدأت شانيل في استخدام المخدرات بانتظام، حيث كانت تحقن نفسها بالمورفين يوميًا. وأُطلق عليها لقب “كوكو” في أوساط باريس بسبب استخدامها المبالغ فيه للكوكايين.

أخيرًا، وفي رواية كوليت “السجون والجنة” من عام 1932، وُصفت شانيل بأنها “ثور أسود صغير”، مشيرًا إلى قوتها وشخصيتها الفريدة.

Share This Story, Choose Your Platform!

About the author : abo_ali

🌟 نجوم الموضة 🌟

متجر ملابس يقدم تجربة تسوق فريدة ومميزة لعشاق الموضة. يتميز المتجر بتشكيلة واسعة من الملابس العصرية والأنيقة التي تناسب جميع الأذواق والمناسبات. تتضمن مجموعة المنتجات في نجوم الموضة الفساتين السهرة، والملابس الكاجوال، والإكسسوارات الرائعة التي تضيف لمسة من الأناقة لإطلالتك. يتميز المتجر بخدمة عملاء متميزة وتوفير عروض وتخفيضات مثيرة للاهتمام. إذا كنت تبحث عن إطلالة استثنائية تبرز جمالك وأناقتك، فنجوم الموضة هو الوجهة المثالية لك.

Leave A Comment

[fusion_widget type="Fusion_Widget_Tabs" margin_top="" margin_right="" margin_bottom="20px" margin_left="" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="yes" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_divider_color="var(--awb-color2)" fusion_widget_tabs__design_tabs="classic" fusion_widget_tabs__design_posts="image_default" fusion_widget_tabs__orderby="view_count" fusion_widget_tabs__posts="3" fusion_widget_tabs__tags="3" fusion_widget_tabs__comments="3" fusion_widget_tabs__show_popular_posts="on" fusion_widget_tabs__show_recent_posts="on" fusion_widget_tabs__show_comments="on" /][fusion_widget type="WP_Widget_Categories" margin_bottom="30px" hide_on_mobile="small-visibility,medium-visibility,large-visibility" fusion_display_title="yes" fusion_border_size="0" fusion_border_style="solid" fusion_divider_color="var(--awb-color2)" wp_widget_categories__dropdown="off" wp_widget_categories__count="off" wp_widget_categories__hierarchical="off" /]

Find Us On Facebook

Tags